الحكومة الأفغانية الجديدة: سيطرة للحرس القديم في طالبان

وزير الداخلية الجديد سراج الدين حقاني هو احد المطلوبين لمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي الذي عرض مكافأة 5 ملايين دولار لمدن يساعد باعتقاله

اعلن المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد أنه تم اتخاذ قرار بتعيين الملا محمد حسن أخوند قائما بأعمال رئيس الوزراء في الحكومة الأفغانية الجديدة والملا عبد الغني برادر، رئيس المكتب السياسي الذي قاد المفاوضات مع الولايات المتحدة، قائما بأعمال نائب رئيس الوزراء.

وتم تعيين أمير خان متقي قائما بأعمال وزير الخارجية وعباس ستاكينزاي قائما بأعمال نائب وزير الخارجية وسراج الدين حقاني، قائد شبكة "حقاني" الذ يتعرض لعقوبات امريكية، قائما بأعمال وزير الداخلية. واعلن عن تولي الملا يعقوب مجاهد، نجل مؤسس "طالبان" الراحل الملا محمد عمر، منصب القائم بأعمال وزير الدفاع.

وأعلن مجاهد عن تعيين عبد الحق وثيق رئيسا بالوكالة للمخابرات ومحمد إدريس رئيسا للبنك المركزي والمولوي فصيح الدين قائدا للجيش بالوكالة، بينما سيتولى هداية الله بدري منصب وزير المالية وسيشغل شيخ الله منير حقيبة وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال. فيما سيعلن عن الوزارات الباقية في المستقبل. ويسيطر عناصر الحرس القديم للحركة على مناصب محورية، ومعظمهم من المقربين من مؤسس "طالبان" الملا عمر.

يذكر أن وزير الداخلية في حكومة طالبان الجديدة، سراج الدين حقاني، هو زعيم "شبكة حقاني" الفصيل الذي يوصف بشراسته داخل حركة طالبان، وهو مطلوب للولايات المتحدة لمسؤوليته عن تنظيم وتنفيذ هجمات والتخطيط والمشاركة في هجمات على القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان. ويشتبه بضلوعه في محاول اغتيال استهدفت الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي في عام 2008. وكان مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي قد عرض مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات من شأنها أن تؤدي إلى اعتقاله. ويتولى مقاتلي شبكة حقاني مسؤولية الأمن في العاصمة كابل مباشرة.