العطش نال منهما وناما اسفل شاحنة بام الغنم - الاسير محمد العارضة يكشف التفاصيل

روى الاسير محمد العارضة وهو الاسير الثاني الذي التقاه المحامي خالد محاجنة فجر اليوم الاربعاء عن تفاصيل الاعتقال والفرار من السجن .

وقال العارضة :" كنت اتمنى لو اني استطعت ان أصل الى امي لاحتضنها , لكن يكفيني اني تجولت في الجليل واكلت من ثنار اشجاره ولولا العطش لكنا استمرينا بالسير انا واخي زكريا لكن التعب نال منا والعطش ايضا ".

المحامي خالد محاجنة تحدث عن الأسير محمد العارضة بعد ان التقى به لأول مرة منذ ان تم اعتقاله...

" كان برفقة الأسير زكريا زبيدي في بلدة ام الغنم، وكان نائما تحت شاحنة، وفي تلك الأثناء كانت قوات كبيرة من الشرطة هناك، واذا بشرطي يقترب من المكان وقد مد يده تحت الشاحنة وامسك بيده بالصدفة دون ان يراه، اذ حاول الهرب، لكن تم اعتقاله وبطحه ارضاً والإعتداء عليه".

تم اعتقال زكريا زبيدي والإعتداء عليه بصورة مبرحة، و نقل الى العيادة لتلقي العلاج، وقد انقطعت الإتصالات ببعضهما البعض، حيث لا احد يعلم عن الأخر اي شئ..

الأسير  مصاب وهناك علامات عنف بارزة، وفي كل يوم يطلب نقله لعيادة طبية لكنهم يرفضون...

الأسير  اشار لى انه في ال 48 ساعة الأخيرة بحثا عن شراب لكنهما لم يجدا، ولو كان بحوزتهما شربة ماء لواصلا المشي...

خلال  الأيام التي هربوا فيها تجولوا في سهول مرج بن عامر واكلوا من ثمارها، وتناولوا وجبات طعام لذيذة، وتجولوا في الجليل الأسفل وغيرها...

الأسير  محمد العارضة تم وضعه داخل زنزانة صغيرة جداَ، ومراقب على مدار الساعة، والى جانبه يقف سجانين...

الأسير  محمد العارضة تم خلع جميع ملابسة مدة ساعات طويلة، ورغم شعوره بالبرد الا ان القوات الخاصة لم تعير اي اهتمام لذلك..

الأسير  بقي ساعات طويلة بلا طعام...

الأسير لم ينم في اليومين الأخيرين الا ساعة واحدة، بسب التحقيقات المستمرة...

الأسير  لا يعرف اليوم والساعة والتاريخ، ولم يعلم حتى بزيارة المحامي له، الا قبل موعد الزيارة بأقل من نصف ساعة...

الأسير  يصلي دون ان يعلم مواعيد الصلاة الصحيحة، بسبب انه في غرفة مظلمة ولا يشاهد الضوء بتاتاَ...

الأسير  ذكر بان المحققين طلبوا منه الإعتراف بانه هرب من اجل تنفيذ عملية، لكنه رفض...

الأسير  ذكر بانه كان يتمنى بان يلتقي بوالدته التي لم يضمها اليه منذ 22 عام...

الأسير  سيكتب عن الأيام التي هربوا فيها، وستنقل الرواية الى كل العالم.