5 ملايين شيكل للتأهيل المهني للباحثين عن عمل واستيعابهم في سوق الصناعة والهايتك

مصلحة الاستخدام واتحاد ارباب الصناعة:

5 ملايين شيكل للتأهيل المهني للباحثين عن عمل واستيعابهم في سوق الصناعة والهايتك

يشهد سوق العمل في الآونة الأخيرة تغييرات عديدة، الآخذة في التسارع منذ اندلاع جائحة الكورونا. وبحسب تقديرات منظمة دول الـ OECD، فان حوالي 14% من المهن، من المتوقع ان تختفي عن الوجود في السنوات القريبة و32% من المهن من المتوقع ان تشهد تغييرات. وعلى ضوء ذلك أوضحت مصلحة الاستخدام ان كل شخص سواء كان عاملا او يبحث عن عمل، عليه ان يلائم كفاءاته طيلة الوقت لتتناسب ومتطلبات سوق العمل. وان أي شخص لم يفعل ذلك، قد يجد نفسه في الوراء، ففي حال كان يعمل، فمن المتوقع ان يتم اخراجه من دائرة العمل، وإذا كان لا يمتلك عملا، فانه سيجد صعوبة كبيرة في الانخراط في دائرة العمل من جديد.

منذ اندلاع جائحة الكورونا بادرت مصلحة الاستخدام واتحاد ارباب الصناعة الى إطلاق عروض ونداءات مشتركة الى الصناعيين وارباب الصناعة، تهدف الى تشجيع تشغيل طالبي العمل، من خلال تقديم التأهيل لهم في أماكن العمل. وقد اثمرت فعلا هذه المبادرة باستيعاب آلاف طالبي العمل في أماكن العمل المختلفة بعد ان خضعوا لعملية تأهيل.

وعلى ضوء هذا وفي ظل الطلب الذي تشهده المرافق الاقتصادية، وتزامنا مع انتهاء مدة الاستحقاق لمخصصات البطالة للباحثين عن العمل ممن هم دون سن الـ 45، يستصعب العديد منهم العودة الى سوق العمل، انطلقت مصلحة الاستخدام واتحاد ارباب الصناعة، بنداء للصناعيين وارباب الصناعة، يهدف الى تشجيع عملية تشغيل العمال في مجالات الصناعة. وضمن هذا البرنامج، سيتم تخصيص مبلغ 5 مليون شيكل سيتم تحويلها للمصّنعين من كافة مجالات الصناعة، بما في ذلك صناعات الهايتك، هذه المجالات التي تشهد صعوبات في تجنيد العمال في العديد من الوظائف.

وسيحصل كل صاحب عمل في مجال الصناعة ممن يستوفي الشروط المطلوبة، على منحة تتراوح ما بين 10 الاف حتى 16 ألف شيكل لفترة تمتد حتى 6 أشهر، للشروع بعملية تأهيل داخلية، التي تنتهي باستيعاب طالبي العمل لمكان العمل وتشغيلهم. ومن بين المهن التي سيشملها البرنامج مهن ووظائف التطوير في مجال الديجيتال والهايتك، وعمال تطوير اخرين.   

هذا بالإضافة الى مهن مشغلي الماكينات والتقنيين، عمال الحدادة، الكهربائيين، خبراء الرقائق المحوسبة، اخصائي الفحص ومراقبي الجودة، عمال المعادن، الخراطون، عمال الاتصالات وامان المعلومات. تجدر الإشارة الى ان النداء سيكون مفتوحا لتقديم الترشيح من قبل الصناعيين، حتى نهاية الشهر الجاري، اذ ستكون الامكانية مفتوحة لتقديم الترشيح في موقع مصلحة الاستخدام ومركز الاستعلامات الهاتفي 9687*.

وقال رامي جارؤور المدير العام لمصلحة الاستخدام:" ان جائحة الكورونا سرّعت من التغييرات في سوق العمل، اذ ان من لم يتجاوب ويلائم نفسه مع هذه التغييرات سيبقى في الخلف. ان مصلحة الاستخدام لن تترك أي باحث عمل في الخلف، وتعمل لإعادة طالبي العمل لدائرة التشغيل، بشكل لا يمكّنهم فقط من الانخراط في دائرة العمل، بل في التقدم والتطور أيضا. انا ابارك على هذا التعاون مع اتحاد ارباب الصناعة، وانا متأكد ان هذا التعاون سيتكلل بالنجاح. فقط من خلال التعاون وتوحيد القوى في الدولة، سيستطيع القطاع التجاري والمجتمع المدني في إنعاش وتعافي الاقتصاد من الازمة، والعودة المرجوة لطالبي العمل لسوق العمل. هذا النداء والبرنامج المشترك، هو بمثابة خطوة أخرى في هذه المسيرة. اناشد كافة ارباب العمل والصناعيين من كافة المجالات بما فيهم الهايتك، التجاوب مع هذا النداء، اذ ان المسؤولية تقع على كاهلنا جميعا".

اما رئيس اتحاد ارباب الصناعة د. رون تومير فقال من جهته:" ان مشكلة النقص في الايدي العاملة في الاقتصاد الإسرائيلي آخدة في التعاظم. ان النقص الحاد يلقي بظلاله خاصة على مجال الصناعة، اذ ان غالبية الصناعيين ما زالوا يعانون من نقص حاد وكبير في الايدي العاملة بكافة المجالات. ففي ظل هذا الواقع تعتبر هذه المبادرة لمصلحة الاستخدام واتحاد ارباب الصناعة ذات أهمية كبيرة، وكلي امل انه من خلال خطط وبرامج شبيهة سنستطيع تقليص هذه الازمة التي نتجت، وان نجعل مئات من الباحثين عن العمل لأصحاب مسيرة مهنية ناجحة براتب محترم في الصناعة الإسرائيلية". 

وأضاف تومر أيضا:" حتى قبل اغلاق باب الترشح للنداء المذكور يتضح ان الطلب من قبل ارباب الصناعة للتأهيل المهني لطالبي العمل أكبر بكثير من كمية الاعداد التي سيمنحها البرنامج، وكلنا ثقة في إيجاد الميزانية لكافة الطلبات، كي نتيح لطالبي عمل اكثر الخضوع للتأهيل وإيجاد مكان عمل مستقر جيد في الصناعة الإسرائيلية".