اغلاق
اغلاق
 

مدير قسم الاعصاب والجلطات الدماغية في المركز الطبي تسفون، د. نزار حوراني، يتحدث عن السكتة الدماغية العابرة (TIA) أسبابها وطرق الوقاية منها

Wazcam, تم النشر 2024/09/06 10:07

مدير قسم الاعصاب والجلطات الدماغية في المركز الطبي تسفون، د. نزار حوراني، يتحدث عن السكتة الدماغية العابرة (TIA) أسبابها وطرق الوقاية منها

 

"قد تكون السكتة الدماغية العابرة من المؤشرات لاحتمال حدوث سكتة دماغية كاملة"

"للتقليل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية العابرة أو لتجنب السكتات الدماغية المستقبلية، يُوصى باتباع سبل الوقاية"

 

 

تعرف السكتة الدماغية العابرة (Transient Ischemic Attack, TIA) بأنها حالة طارئة تحدث جراء انقطاع تدفق الدم بشكل مؤقت إلى منطقة معينة في الدماغ، مما يؤدي إلى ظهور أعراض عصبية مؤقتة تستمر عادةً لبضع دقائق. هذه الحالة تشكل حوالي %20 من حالات السكتات الدماغية، ويزداد احتمال حدوثها مع التقدم بالعمر. يمكن أن تكون السكتة الدماغية العابرة من المؤشرات لاحتمال حدوث سكتة دماغية كاملة، والتي قد تؤدي إلى حدوث ضرر عصبي دائم أو إلى إعاقة أو حتى الوفاة. من الضروري تشخيصها بسرعة لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتقليل المخاطر. يوجد في المركز الطبي تسفون (بوريا)، مركز متخصص ومتطور للجلطات الدماغية وقسطرة الدماغ، وتقدم فيها العلاجات اللازمة والفحوصات لمختلف المرضى ولمرضى يتم تحويلهم من مستشفيات أخرى.  

يكمن الفرق الأساسي بين السكتة الدماغية العابرة (TIA) والسكتة الدماغية (Stroke) في مدة النوبة. تستمر السكتة الدماغية العابرة لوقت قصير يتراوح بين بضع دقائق وساعة تقريباً، وقد تكون علامة على احتمال حدوث سكتة دماغية أكثر خطورة لاحقاً. يصعب تحديد المرضى الذين ستتطور لديهم حالة السكتة الدماغية بعد الإصابة بالسكتة العابرة TIA، ولكن كلما طالت مدة النوبة، زادت المخاطر وشدة السكتة بشكل كبير.

 

أعراض السكتة الدماغية العابرة

تختلف أعراض السكتة الدماغية العابرة وفقاً للمنطقة المتأثرة في الدماغ. قد تشمل الأعراض الشائعة ضعفاً مؤقتاً في الذراع أو الساق على جانب واحد من الجسم، صعوبة في النطق، شعوراً بالدوار وعدم الاستقرار، بالإضافة إلى رؤية مزدوجة

 

مسببات السكتة الدماغية العابرة وعوامل الخطر المرتبطة بها

ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط: يُعتبر من العوامل البارزة التي ترفع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية العابرة.

مرض السكري: يساهم في زيادة احتمالية حدوث السكتة نتيجة عدم توازن مستويات السكر في الدم.

ارتفاع مستويات الدهون والكولسترول: تراكم هذه المواد في الدم يمكن أن يعرقل تدفق الدم ويزيد من مخاطر السكتة.

الرجفان الأذيني: يؤدي هذا الاضطراب في ضربات القلب إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية العابرة أو السكتة الدماغية بشكل عام، بمعدل يصل إلى خمسة أضعاف، إذا لم يتم التعامل معه بمضادات التجلط المناسبة.

 

سبل الوقاية من السكتات الدماغية : درهم وقاية خير من قنطار علاج!

للتقليل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية العابرة أو لتجنب السكتات الدماغية المستقبلية، يُوصى باتباع أسلوب ونهج حياة صحي يتضمن:

تغذية متوازنة: يجب تجنب تناول الدهون المشبعة كالموجودة في اللحوم الحمراء، الزبدة، والمارجرين، والاستعاضة عنها بالأطعمة الغنية بالدهون غير المشبعة مثل زيت الزيتون، الأفوكادو، والطحينة. كما يجب أن نحافظ على مستوى LDL (الكولسترول الضار) أقل من 100 ملغرام/ديسي لتر، ولمرضى السكري يجب أن يكون أقل من 70 ملغرام/ديسي لتر.

النشاط البدني: يجب ممارسة التمارين الرياضية في الأماكن المفتوحة مثل المشي السريع، السباحة، أو ركوب الدراجات، لمدة 30 دقيقة على الأقل، ثلاث مرات أسبوعياً.

مراقبة ضغط الدم: ينصح بإجراء فحوصات دورية لضغط الدم ومتابعته عن كثب، حيث إن ارتفاع ضغط الدم يُعد من العوامل الأساسية التي تزيد من مخاطر السكتة الدماغية، وعادة ما يكون "صامتاً" دون أعراض ملحوظة.

مراقبة مستويات السكر في الدم: يجب قياس مستويات السكر بانتظام والتأكد من توازنها، حيث يمكن أن يؤدي عدم التوازن إلى انسدادات صغيرة في الدماغ وأعضاء أخرى.

متابعة حالة الرجفان الأذيني: مراقبة الرجفان الأذيني بانتظام هو أمر هام، كما يجب تناول مضادات التجلط إذا لزم الأمر، حيث يزيد هذا الاضطراب من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بشكل ملحوظ.

في الختام، يمكن التأكيد على مواجهة السكتة الدماغية العابرة والسكتة الدماغية من خلال التركيز على الوقاية. تأكدوا من إجراء الفحوصات الطبية الدورية واتباع التوصيات الطبية لضمان صحتكم وسلامتكم.

heightقد يهمك ايضا