اغلاق
اغلاق

مع انتهاء العام الحالي 2024 أكثر من 80 مصنع تلقى الدعم والاستشارة المهنية من لجنة الصناعات العربية للتعامل مع تحديات الحرب

Wazcam, تم النشر 2024/12/24 22:40

- د. محمد زحالقة:" الحرب ورائنا والتفاؤل أمامنا ونعلق آمالا كبيرة على صناعاتنا العربية في ان تستغل كافة الفرص المتاحة للانخراط في اعمال الترميم وإعادة تأهيل المناطق المتضررة" 

عشية حلول العام الجديد، ومع انتهاء الحرب في شمال البلاد وتوقيع اتفاقية وقف إطلاق النار، تجددت الآمال لدى الأوساط الاقتصادية والصناعية في البلاد مع اسدال الستار عن عام استثنائي تضمن العديد من التحديات والمصاعب، نحو عام من المتوقع ان تعود فيه عجلة الاقتصاد الى عملها الاعتيادي، وسط تكهنات عديدة حول الخروج من قوقعة التباطؤ الاقتصادي التي القت بظلالها على مجمل مناحي الحياة في البلاد بسبب الحرب.

وكان اتحاد ارباب الصناعة في البلاد خلال هذا العام، بصفته الهيئة المسؤولة عن متابعة استمرارية النشاط الاقتصادي في البلاد، والعمل لصالح القطاع الصناعي وارباب الصناعة، لضمان استمرارية الإنتاج المحلي رغم الحرب في الشمال والجنوب، قد تجند على مدار عام وشهرين، أي منذ اندلاع احداث السابع من أكتوبر 2023، للتعامل مع مجمل التحديات التي رافقت ارباب الصناعة، خاصة فيما يتعلق بسد احتياجات المصانع على ضوء النقص في الايدي العاملة من جهة ، ومنع دخول العمال الفلسطينيين للعمل في ورش البناء من جهة أخرى، إضافة الى تحديات الشحن البحري التي واجهت عراقيل عديدة بسبب التوترات الأمنية التي على ضوئها ارتفعت تكاليف الشحن البحري بنسب مضاعفة مما اثر بطبيعة الحال على عملية الإنتاج بشكل مباشر.

وبرزت خلال هذا العام الاستثنائي الجهود الحثيثة التي بذلتها لجنة الصناعات العربية في شتى المجالات لمتابعة التحديات والمشاكل التي واجهتها الصناعات العربية وذلك من منطلق حرصها على مكانة هذه الصناعة كجزء لا يتجزأ من الإنتاج المحلي والقومي في البلاد وكإحدى الصناعات الرائدة والعريقة التي تنافس بجودتها صناعات عديدة أخرى في الأسواق المحلية والعالمية على حد سواء.

وكانت لجنة الصناعات العربية في اتحاد ارباب الصناعة قد اجرت ما يقارب 70 جولة عمل في المصانع العربية في الشمال هذا العام، للاطلاع عن كثب على سير عمليات الإنتاج والاستماع الى المشاكل والصعوبات التي واجهها ارباب العمل خلال العام الحالي، كما رافقت لجنة الصناعات العربية العديد من المصانع العربية التي تأثرت بسبب اضرار الحرب اما من خلال تقديم الدعم والاستشارة المهنية بكل ما يتعلق بالتعويضات والتمويل من قبل سلطة الضرائب وامام سائر المؤسسات الرسمية في الدولة بما في ذلك مؤسسة التأمين الوطني.

وبغية الحفاظ على الايدي العاملة في أماكن العمل خاصة في منطقة الشمال مع استمرار الحرب هذا العام، عملت لجنة الصناعات العربية بالتعاون مع الجبهة الداخلية على توفير أماكن محمية (مباني واقية متنقلة) لضمان الحفاظ على حياة العمال في هذه المنطقة عند تعرض المنطقة للصواريخ والقصف.

كما تعامل اتحاد ارباب الصناعة لواء الشمال مع حوالي 80 طلبا تقدم به المصنعين، تتعلق بمجموعة واسعة من الحصول على الدعم والتوجيهات المطلوبة والاستشارات المهنية ومتابعة سير الأمور المتعلقة بتجنيد العمال الاجانب وتقديم عمليات التأهيل لهم، وتوجيهات عديدة بغية الحصول على الحوافز الإنتاجية للعاملين، وقضية تخصيص الأراضي الصناعية دون مناقصة، ومساعدة في الحصول على الدعم من صندوق التعاون المشترك التابع للاتحاد بهدف تمويل الأنشطة المالية والحصول على الدعم من قبل البنوك لاسترداد تكاليف الاستشارات المهنية للمصانع في مجموعة واسعة من الأنشطة التشغيلية والتأهيلية للعمال.

ولعل باكورة الجهود الكبيرة التي بذلها فرع الشمال في اتحاد ارباب الصناعة ولجنة الصناعات العربية تكلل بانضمام ما يقارب 23 مصنعا الى اتحاد ارباب الصناعة في منطقة الشمال العاملة في مختلف القطاعات الصناعية، 3 مصانع منها من المجتمع العربي، بما في ذلك مصانع للصناعات الكيماوية والصيدلية والبناء، والكهرباء، والمعادن، وغيرها.

إضافة الى ذلك تجد الإشارة الى انه خلال هذا العام تم استقطاب أعضاء جدد ضمن لجنة الصناعات العربية في الاتحاد ممن عملوا مؤخرا على بلورة وتقديم خطة عمل جديدة تتعلق بالصناعات العربية للعام الجديد 2025.

هذا ولا ننسى أيضا التشديد على أهمية الخطوة الكامنة في انضمام 5 أعضاء جدد، منهم 3 أعضاء جدد للجنة الإدارية في لواء الشمال وجميعهم من الجيل الشاب من ارباب الصناعة وذلك ضمن الهيئة العامة لاتحاد ارباب الصناعة ابتداء من شهر نوفمبر 2025، أي 5 أعضاء جدد من أصل 17 عضوا في اتحاد ارباب الصناعة في لواء الشمال.

ولخص رئيس لجنة الصناعات العربية في اتحاد ارباب الصناعة د. محمد زحالقة العام الحالي من حيث عمل اللجنة العربية، مؤكدا ان اللجنة بذلت الغالي والنفيس لصالح استمرار تحريك عجلة الإنتاج للصناعات العربية في البلاد من خلال تقديم الدعم والمساندة في مواضيع شتى لما فيه صالح الصناعات العربية التي تتمتع بخصوصية مغايرة عن سائر الصناعات.

وأعرب د. زحالقة عن تفاؤله مع انتهاء الحرب في الشمال متوقعا مستقبلا واعدا ينتظر القطاع الصناعي من حيث الطلب المتزايد المتعلق بالترميم وإعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة في الشمال والجنوب مؤكدا ان هناك متسع من الفرص والامكانيات المتوفرة امام ارباب الصناعة العرب للانخراط بهذه الاعمال. وأضاف د. زحالقة في نهاية حديثه ان لجنة الصناعات العربية العاملة ضمن اتحاد ارباب الصناعة هي العنوان لكافة الصناعات العربية في التمتع بسلة واسعة من المساعدات والخدمات التي تساهم في تطوير مصالحهم، وتمثلهم امام الهيئات والجهات الرسمية في الحكومة وامام سائر المؤسسات الأخرى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

heightقد يهمك ايضا