مبعوث ترامب يرحب بخطوة حماس "النادرة" تجاه واشنطن

أعرب المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن ترحيبه بالاستعداد الذي أبدته حركة حماس للحوار مع الولايات المتحدة، في حال كان هذا الموقف دقيقاً.

وجاء تعليق ويتكوف رداً على تصريح من قيادي في حركة حماس حول إمكانية فتح قنوات للحوار مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه يرى ذلك خطوة إيجابية إذا كانت جادة.

وكان موسى أبو مرزوق، القيادي في حركة حماس، قد صرّح بأن الحركة مستعدة للدخول في حوار مع الولايات المتحدة والتباحث لتحقيق تفاهمات شاملة بشأن مختلف القضايا.

إثر دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ بساعات قليلة، أدلى أبو مرزوق بتصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أكد فيها استعداد حماس لاستقبال مبعوث من إدارة الرئيس ترامب في قطاع غزة.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية هذه التصريحات خطوة غير معتادة من جانب حركة حماس تجاه واشنطن، بالنظر إلى الانتقادات المتكررة التي توجهها الحركة للإدارة الأمريكية بسبب دعمها لإسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات أبو مرزوق قد تعكس رغبة بعض كبار قيادات حماس في إقامة تواصل مباشر مع إدارة ترامب الجديدة، على الرغم من أن الولايات المتحدة تعتبر الحركة منظمة إرهابية منذ عام 1997.

في وقت سابق يوم الأربعاء، أوضح ويتكوف أنه سيزور المنطقة كجزء من ما وصفه بـ"فريق التفتيش" الموجود في قطاع غزة وأطرافه لضمان الالتزام بشروط وقف إطلاق النار.

من جانبها، بدأت إدارة ترامب التحضير للمرحلة الثانية من الاتفاق الذي يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، وفقاً لما نشرته صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.

وأفاد مسؤولون ومستشارون من الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه ترامب، بأنهم تعاونوا مع إدارة بايدن الحالية، رغم اعترافهم بأن دفع الاتفاق نحو التنفيذ الكامل لن يكون مهمة سهلة.

وقال أحد المسؤولين للصحيفة إن ما تم تسليمه من إدارة بايدن يمثل "نهاية البداية وليس بداية النهاية"، مما يعكس التحديات التي تواجه المضي قدماً في هذه العملية.