دار الإفتاء والبحوث الإسلامية48: نصاب الزكاة لهذا العام 26،000 شيكل وفدية الصيام وصدقة الفطر 30 شيكل

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه واتّبع هداه بإحسان إلى يوم الدين، وبعد؛

أولًا: تسعى دار الإفتاء والبحوث الإسلامية في الداخل الفلسطيني (48) إلى توحيد نصاب الزكاة في فلسطين التاريخية، وهي بتواصلٍ دائم مع الشيخ محمد أحمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية حول تحديد قيمة نصاب الزكاة، وبناءً على ذلك تمّ تحديد النصاب والبالغ: (26،000) شيكل، كما أخبر بذلك سماحة المفتي محمد حسين في حديثنا معه.

ثانيًا: الزكاة ركن من أركان الإسلام، وهي شقيقة الصلاة وتوأمها، وهي فريضة شرعية وعبادة مالية وبدنية، تطهُر بها النفس، ويطهُر بها المال، فما ذُكرت الصلاة في القرآن الكريم غالبًا إلا وذكرت معها شقيقتها الزكاة، كقوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43], {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: 5], {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [النور: 56].
  
ثالثًا: ترى دار الإفتاء والبحوث الإسلامية48 تحديد نصاب الزكاة وصدقة الفطر وفدية الصيام وكفارة اليمين لهذا العام (1446هـ) على النحو الآتي:
* نصاب الزكاة: (26،000) شيكل.
* فدية الصيام: (30) شيكل. 
* صدقة الفطر: (30) شيكل.
* كفارة اليمين: (300) شيكل.

رابعًا: كما يتقرّب المسلمون بأداء الصلاة لله تعالى فإنهم يتقرّبون إلى الله تعالى بعبادة الزكاة، فالزكاة إلى جانب أنها ركن من أركان الإسلام تُعدّ عبادة مالية وتحلّ في العبادات، ولو كانت من المعاملات المالية، ومن أدّاها فله أجرها، ومن منعها فالأصل أنّ عليه عقوبة قانونية وعقوبة قدرية وعقوبة أخروية؛ لمنزلتها ومكانتها في الإسلام. فاسعَوا إلى إخراج زكاة أموالكم. 
وتجدر الإشارة إلى أنه من المعلوم أن صدقة الفطر وتقديرها فيها خلاف عند الفقهاء، ليس فقط في نوع تقدير المطعوم أو قيمة الموزون، بل إنّ الظروف البيئية والاقتصادية لها أثر في ذلك.

ختامًا: نذكّر بما أعلن عنه مفتي القدس، وكذلك من خلال تواصلنا معه، أنّ هذه الليلة، الجمعة مساءً، سوف تتمّ مراقبة هلال رمضان، نسأله تعالى أنّ يحلّ علينا جميعًا بالأمن والإيمان والخير والبركات، وأن يغيّر حال الأمّة إلى أفضل حال.