اغلاق
اغلاق

القدس تحتضن أكبر مؤتمر شعبي للسلام منذ بدء الحرب: "نقف معًا" في قلب المبادرة والدعوة لإنهاء الحرب والاحتلال

Wazcam, تم النشر 2025/05/11 16:16

 

شهدت مدينة القدس، يوم الجمعة، انعقاد المؤتمر الشعبي للسلام "إجا الوقت"، بمبادرة من تحالف السلام الذي يضم أكثر من 60 منظمة سلام وحركة اجتماعية، بينها حراك "نقف معًا" إلى جانب شركاء سياسيين بين منظمات وأفراد. ويُعد هذا المؤتمر أوسع حدث جماهيري ينادي بإنهاء الحرب منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، جامعًا آلاف المشاركين من العرب واليهود، الفلسطينيين والإسرائيليين، في رسالة مشتركة ضد استمرار الحرب وضد الاحتلال.

فعاليات المؤتمر انطلقت فعليًا منذ صباح يوم الخميس، بسلسلة ورشات حوارية وزيارات ميدانية وجولات سياسية وثقافية في أحياء متعددة من القدس الشرقية والغربية، شارك فيها مئات الناشطين من الجانبين. أما الحدث المركزي، فعُقد يوم الجمعة في "مباني الأمة" في القدس، وسط حضور كثيف ومشاركة واسعة من منظمات مجتمع مدني، حراكات شبابية، عائلات فقدت أولادها، ممثلين عن أهالي المختطفين، ونواب من أحزاب الجبهة، العربية للتغيير، وأيضًا من حزبي العمل وكاحول لافان.
في مقدمة المتحدثين، ألقى كل من ألون لي غرين ورلى داوود، المديران القطريان لحراك "نقف معًا"، كلمة افتتاحية أكدا فيها أن المؤتمر جاء في توقيت لا يُحتمل فيه استمرار الحرب، مؤكدين أن "الطريق إلى الأمان لجميع من يعيشون هنا، فلسطينيين وإسرائيليين، يمر عبر وقف القتال، إنهاء الاحتلال، وتحقيق سلام عادل وشامل".

وعلّق ألون-لي غرين  :"كنا آلافًا في القدس، آلاف يرفضون الحرب ويطالبون بالسلام. معسكرنا يكبر، ومسيرتنا لن تتوقف حتى نوقف إراقة الدماء، ونبني مستقبلًا آمنًا لنا جميعًا".

النائبان د. أحمد الطيبي وأيمن عودة ألقيا خطابات في المؤتمر، خلالها تم استعراض الثمن الإنساني الذي تحصه هذه الحرب: أكثر من 53 ألف قتيل في غزة، بينهم ما يزيد عن 18 ألف طفل، إلى جانب آلاف الضحايا الإسرائيليين في السابع من أكتوبر، واعتبرا  أن هذا الواقع يتطلب تحركًا أخلاقيًا عاجلًا من أجل وقف الحرب والتوصل إلى اتفاق سياسي.

وتحدث بالمؤتمر أيضًا، في الحدث المركزي وفي الندوات، عدد من الناشطين الاسرائيليين والفلسطينيين.
 
تميّز المؤتمر بتنوّع الجمهور، الذي ضم شخصيات من أقصى اليسار الرافض للصهيونية، إلى جانب شخصيات بارزة من داخل المؤسسة الإسرائيلية، بينها رئيس الحكومة الأسبق إيهود أولمرت. كما شغلت المنظمات المشاركة عشرات الزوايا والمعارض داخل القاعة، حيث عرضت أنشطتها ومواردها أمام الجمهور.

منظمو المؤتمر، وبينهم "نقف معًا"، أكدوا أن هذه ليست نهاية، بل بداية مرحلة جديدة من العمل الجماهيري الواسع، لخلق بديل سياسي وإنساني للواقع القائم، وتعزيز الصوت المشترك ضد الحرب والاحتلال ومن أجل السلام والعدالة.

vital_signs قد يهمك ايضا