اغلاق
اغلاق

مصادر من حماس: المعروض علينا يحمل ألغاما.. ونسعى لتفكيكها "دون تشدد"

Wazcam, تم النشر 2025/09/08 19:33

غزة- معا- وصفت مصادر من حركة حماس الأفكار المعروضة عليها راهنا بشأن وقف الحرب في غزة، بأنها تحمل "كثيراً من الأفخاخ والألغام التي تحتاج إلى التفكيك، بحيث تتضمن شروطا عادلة تلبي مطالب الجميع وأهمها إنهاء الحرب، وهو الأمر الذي تركز عليه (حماس) والفصائل الفلسطينية"، مؤكدةً انفتاحها على "التعامل مع ما يطرح عليها من دون التشدد في أي مواقف يمكن أن تعقد المشهد أكثر". وتأتي إفادات المصادر من حماس بعد يوم من الكشف عن رسائل متبادلة عبر وسطاء بين حركة حماس والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بشأن مقترح لوقف الحرب في غزة بـ"ضمانة" من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفق ما نقل موقع "أكسيوس" يوم الأحد. وهدد ترامب حماس بتنفيذ "ما لا يمكن احتماله" في حال فشل المقترح الجديد. وقالت المصادر من حماس لـ "الشرق الأوسط" السعودية، إن "ما يُعرض حالياً هو أفكار يتم ترتيبها وتعديلها وتطويرها في إطار حديث يجري مع عدة جهات منها الدول الوسيطة الرئيسية: مصر، وقطر، وجهات أخرى، في محاولة للتوصل إلى صياغة مقترح شامل يضمن تلبية مطالب الجميع بما يتناسب مع ضمان إنهاء هذه الحرب بشكل نهائي". وأكدت المصادر أن جانبا من الأفكار التي يتم تبادلها يتضمن تسليم المحتجزين جميعا في اليوم الأول، وهو الأمر الذي أكدت الحركة صعوبته، مشيرة إلى أنه يجب أن تكون "هناك ضمانات واضحة بالانسحاب الإسرائيلي حتى الخطوط التي كان متفقاً عليها في اتفاق يناير (كانون الثاني) الماضي، ثم خلال التفاوض على قضايا إنهاء الحرب التي سيضمن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنفسه إنهاءها، أن يكون هناك انسحاب تدريجي من مختلف أنحاء القطاع". معضلة الإفراج عن الجثث وبينت المصادر أن قيادة حماس أبلغت الوسطاء بأنه "لا يمكن إطلاق سراح المحتجزين الأحياء والأموات دفعة واحدة في اليوم الأول من وقف إطلاق النار"، مبينةً أن "هناك محتجزين قتلوا في أماكن معينة يستوجب على الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق النار، لانتشالهم من تحت أنقاض بعض المناطق التي قتلوا فيها، أو دفنوا في أماكن دخلتها القوات الإسرائيلية". وتشير التقديرات إلى أن حماس تحتجز حاليا 48 إسرائيليا من إجمالي 256 شخصا (إسرائيليين وأجانب) أسرتهم في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وبحسب البيانات الرسمية لدائرة الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية، فإن 19 محتجزا ما زالوا على قيد الحياة بشكل مؤكد. ولفتت المصادر إلى أن "فصائل المقاومة مستعدة لإطلاق سراح عدد من المحتجزين الأحياء في اليوم الأول، كما يمكنها إطلاق دفعة كبيرة من المحتجزين الأحياء والأموات في يوم يتم التوافق عليه، لأنها ستكون بحاجة لوقت ولفترة معينة لاستخراج جثث المتبقين". ورفضت المصادر اعتبار ذلك "تهرباً أو شرطاً مسبقاً للمفاوضات"، وقالت: "هناك حاجة لتهيئة ظروف ميدانية تتيح العمل بحرية لاستخراج محتجزين قتلوا في أماكن قصفتها القوات الإسرائيلية وما زالوا تحت الركام برفقة الآسرين، فيما دفن آخرون بأماكن قريبة من تمركز قوات الاحتلال، وهذا يعني ضرورة الانسحاب من المناطق التي دخلتها تلك القوات في الأشهر الماضية". غياب المحاور والمعابر ووفق المصادر من حماس، لا يشير ما وصل من أفكار إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المحاور المهمة؛ مثل محور صلاح الدين "فيلادلفيا"، ولا إلى عملية إعادة فتح معبر رفح بشكل طبيعي أمام حركة المسافرين ذهاباً وإياباً، إلى جانب تأكيد الحصول على ضمان من حكومة الاحتلال بالالتزام أمام الدول الضامنة بما فيها الولايات المتحدة، على ضرورة إنهاء الحرب. وأشارت المصادر إلى أن "هناك جهات عدة تخوض الوساطة بشكل مباشر أو غير مباشر، سواء مع إسرائيل أو الولايات المتحدة"، مشيرةً إلى أن هناك دوراً لدول وأشخاص في هذا المضمار، من أجل إنجاح كل الجهود. وبينت أن الولايات المتحدة كانت معنية بالتواصل المباشر مرةً أخرى مع قيادة الحركة، بشأن التوصل إلى اتفاق، بما يضمن نجاح العملية برمتها، مشيرةً إلى أن قيادة حماس أبلغت جميع الوسطاء بمن فيهم الأشخاص الذين نقلوا رسائل مباشرة من المسؤولين الأميركيين، بأنها منفتحة على أي اتفاق يضمن وقف هذه الحرب بكل السبل الممكنة.

vital_signs قد يهمك ايضا