اغلاق

مصر واثيوبيا تتهربان من الوساطات الافريقية لتخفيف ازمة سد النهضة

WAZCAM, تم النشر 2021/01/02 8:38

تبذل وزارة الخارجية الجنوب أفريقية جهوداً كبيرة ومتواصلة لضمان مشاركة مصر وإثيوبيا في الاجتماع المقرر عقده غداً الأحد لاستئناف مفاوضات ملء وتشغيل سد النهضة. وهو اجتماع يفترض أن يكون الأول منذ شهر، نظراً لتعقّد الأوضاع السياسية بين البلدين. وقد وجّهت خارجية جنوب افريقيا الدعوة إلى السودان أيضاً، لحضور الاجتماع الذي حددته مفوضية الاتحاد الأفريقي، على خلفية الاتصالات التي أجراها الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا بصفته الرئيس الحالي للاتحاد، بكل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك.

ولا تبدو إثيوبيا مستعدة حالياً ولا في أي وقت لاحق لتقديم أي تنازلات في مفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، وبالتالي فإن حضورها من عدمه اجتماع الغد ليس له أي أثر مرجو. ولكن المخطط المصري الذي يستهدف الاستفادة من رئاسة الكونغو الديمقراطية للاتحاد الأفريقي يرمي إلى تعرية الموقف الإثيوبي ليس فقط على المستوى القاري ولكن أيضاً على المستوى الأممي، إذ ما زالت مصر متمسكة باللجوء مرة أخرى إلى مجلس الأمن وفقا لمعطيات جديدة قبل الملء الثاني للسد الصيف المقبل. وعلى مستوى آخر، فإن سوء العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإثيوبيا والتصريحات الحادة بينهما في الآونة الأخيرة، ستعطّل عملياً تحقيق أي إنجاز في الاجتماع في حال عقده، خصوصاً بعدما وصل التصعيد بينهما حد الدخول في مناطق تعتبرها كل دولة من المحظورات وخرقاً للخطوط الحمراء، حيث اتهمت مصر إثيوبيا بمسؤوليتها المتكررة عن النزاع الحدودي والتوتر الميداني المستمر مع السودان.

heightقد يهمك ايضا