اغلاق

الدور المصري حاسم في تثبيت الحكومة الليبية الجديدة

WAZCAM, تم النشر 2021/02/19 10:12

تتمسك القاهرة باستكمال دورها المهم تجاه ليبيا، وهو ما يوافق رغبة الحكومة الليبية الجديدة، وعكسته اللقاءات الأخيرة بين الجانبين. تحرك مكثف خاضته مصر منذ بداية الأزمة في ليبيا مع المجتمعين الإقليمي والدولي لدعم العملية السياسية ووقف جميع صور الاقتتال الداخلي. بالإضافة إلى رسم خطوط حمراء أمام التدخل الخارجي، ما أهل مصر أن يكون لها دور مهم في ليبيا الجديدة، بحسب مراقبين.

اختيار رئيس الحكومة الليبية الجديد، عبد الحميد الدبيبة، للقاهرة، لكي تكون أول محطة خارجية له، يعكس أهمية هذا الدور، ورغبة الطرف الليبي في استكماله. هكذا يرى خبيران أحدهما مصري والآخر ليبي، لفتا إلى عدم ممانعة الجانب المصري في تقديم كل سبل الدعم للشعب الليبي، وأنه لا بديل عن وجود القاهرة في قلب الملف الليبي رغم كل الجهود الإقليمية والدولية، واستمرار خريطة العمل الأممية للسلطة الليبية الجديدة.

وقال محمد الأسمر، مدير مركز الأمة الليبي للدراسات الاستراتيجية، قال إن استئناف واستكمال مهام هذه الحكومة الليبية الجديدة لم يتم سوى بالتنسيق مع القاهرة وعلى مستوى الرئاسة لأن كل النتائج التي حصلت في المسارات الليبية كانت بمبادرات مصرية.

واستدل الخبير الليبي على حديثه بقوله: عندما لم تنجح برلين بإجراءات عملية، فكانت مبادرة القاهرة في 6 تموز الماضي بحضور رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رحبت كل الدول المهتمة بالشأن الليبي بهذه المبادرة وكذلك الأمم المتحدة.

وتابع: وكذلك مسار الحوار السياسي في 9 تشرين الثاني الماضي كان بناء على بيان القاهرة، وفي الجانب العسكري لم تحرز أي نتائج سوى بعد لقاء الغردقة في مصر 28  سبتمبر/أيلول الماضي حيث تحققت انفراجة عملية قبل التوجه لجنيف في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وعليه تم فتح الأجواء بين الشرق والغرب وتبادل الأسرى لأول مرة في 16 تشرين الأول الماضي. وشدد "الأسمر" على أن مصر نجحت، عبر القيادة السياسية، في نقل الملف الليبي إلى المنابر الدولية، إلى جانب احتضانها اللقاءات المهمة التي أدت إلى تقريب مسار سياسي فعلي، إلى جانب الرواد الاقتصادية والعسكرية.

heightقد يهمك ايضا