اغلاق
 

شهر أسوَد ! النقب يشهد نسبة الوفيات الأعلى للأطفال خلال الشهر الحالي بـ 5 ضحايا وفق معطيات بطيرم

WAZCAM, تم النشر 2021/10/31 10:17

- 23 حالة وفاة لأطفال من النقب نتيجة حوادث غير متعمدة منذ مطلع العام الحالي

 

- المديرة العامة لبطيرم أورلي سيلفنجر:"الأولاد البدو معرضون للوفاة أكثر من غيرهم ونناشد الدولة الاستثمار في البنى التحتية المتعلقة بالأمان في النقب"

مع نهاية شهر اكتوبر الحالي من هذا العام، نشرت مؤسسة بطيرم لأمان الأولاد تقريرا استثنائيا حول وفيات الأطفال البدو في منطقة النقب خلال هذا الشهر وذلك بسبب الحوادث العديدة التي جبت حياة الأطفال هناك.  وبحسب معطيات المؤسسة فقد شهد شهر أكتوبر الحالي 5 حالات وفاة لأطفال من جيل الولادة حتى 18 عام كان اخرها هذا الأسبوع حيث توفي طفل يبلغ من العمر عامان، من احدى القرى البدوية غير المعترف بها، بعد تعرضه للغرق في المنزل، مع العلم ان شقيقه كان قد توفي قبل حوالي عامان بنفس السبب.

هذا وقد كان المُسبب لحالات الوفاة الأخرى، حالتي وفاة نتيجة حوادث الطرق كون الضحيتان عابري سبيل، ضحية إضافية بحادث طرق كون الضحية مسافر داخل السيارة، ضحية حادث كون الضحية راكب دراجة او مركبة ذات عجلات صغيرة وضحية أخرى جراء صعقة كهربائية.

وبهذا يكون عدد الأطفال البدو في منطقة الجنوب الذي قضوا نتيجة حوادث غير متعمدة منذ بداية العام الحالي 2021 قد وصل الى 23 ضحية وجميعهم ما بين جيل الولادة حتى 17 عام.

وتعتبر حوادث الطرق مسؤولة عن وفاة النسبة الأكبر من الأطفال البدو في منطقة النقب وبحسب المعطيات فقد توفي 13 طفلا جراء حوادث الطرق منذ مطلع العام الحالي بما نسبة 56% من مجمل الضحايا، اما في المكان الثاني فجاءت حالات الغرق بما نسبته 17% من مجمل الحالات (4 حالات غرق نتيجة الوفاة)، حالات الاختناق بنسبة 4%، المحاصرة داخل سيارة 4% والتعرض لضربة كهرباء 4%.

وعلى ضوء هذه المعطيات عقبت المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد أورلي سيلفنجر قائلة:" الأولاد والأطفال البدو في منطقة النقب معرضون للوفاة نتيجة الحوادث غير المتعمدة أكثر من أي طفل او ولد آخر في البلاد. لا يمكن اعتبار هذا قدرا، اذ ان غالبية هذه الحوادث يمكن منعها من خلال تبني سلوك وتصرفات أكثر امانا وملاءمة البنى التحتية".

وشددت سيلفنجر أيضا:" في السنوات الأخيرة مؤسسة بطيرم تعمل جاهدة في المجتمع البدوي بالتعاون مع سلطة التطوير المجتمعي والاقتصادي في المجتمع البدوي وبالتعاون أيضا مع مؤسسات المجتمع المدني بما في ذلك مؤسسة أجيك- معهد النقب و خ.ي.ل، بهدف رفع الوعي للسلوك الآمن. على الرغم من نجاح هذه المشاريع في تغيير للسلوك الآمن، الا ان هذا غير كافي ونحن نناشد الدولة الاستثمار في البنى التحتية المتعلقة بالأمان في النقب، الى جانب زيادة الاستثمار في رفع الوعي والنشر والتعليم بمواضيع الأمان".

 

heightقد يهمك ايضا