اغلاق

بريطانيا: أقالة وزيرة لمجرد كونها مسلمة! يثير أزمة سياسية في البرلمان والحكومة

WAZCAM, تم النشر 2022/01/25 17:43

زعمت الوزيرة البريطانية المسلمة السابقة نصرت غاني في لقاء مع صحيفة نهاية الأسبوع الماضي أنه تم عزلها من منصبها الوزاري عام 2020 لمجرد كونها مسلمة قد أصبح مشكلة وأنها كامرأة مسلمة في منصب وزير سيجعل زملاءها غير مرتاحين. وقالت غاني أنها كمسلمة في حزب المحافظين لم تعمل ما يكفي للدفاع عن الحزب ضد المزاعم المنتشرة بشكل واسع عن كراهية الإسلام داخل صفوفه. ونفى مسؤول الانضباط في حزب المحافظين مارك سبنسر في تغريدة، هذه الاتهامات بقوة، حيث كانت السياسية غاني تعنيه في تصريحاتها.

ونشرت صحيفة “الغارديان” افتتاحيتها اليوم الثلاثاء حول هذه القضية، تناولت فيها كراهية الإسلام (إسلاموفوبيا) المستشرية في داخل حزب المحافظين قائلة إن “العفن يبدأ من الرأس”. وقالت إن اتهامات وزيرة سابقة يجب أن تكون في النهاية المحفز للتعامل مع المشكلة التي تعتبر آفة تفسد حزب المحافظين المعاصر.

وأضافت الصحيفة “يوم آخر وتحقيق آخر في سوء السلوك الخطير لعملية دوانينغ ستريت التي يديرها بوريس جونسون. وقراره بإجراء تحقيق في اتهامات البرلمانية نصرت غاني بتعرضها لإسلاموفوبيا خطوة مرحب بها. ولكن التحقيق الذي أمر به بوريس جونسون الذي يحضر نفسه لأسبوع صاخب حيث ستعلن سو غري عن تقريرها في “بارتي غيت” (فضيحة الحفلات) والذي قد يطيح به كرئيس للوزراء، مدفوع في جزء منه لتأخير هذه الأزمة الأخيرة ولأجل غير محدود.

ونظرا لأهمية القضايا التي طرحتها غاني، فيجب ألا يتم تغييب أهميتها وسط إدارة عاجزة عن التركيز على أي شيء باستثناء نجاتها”.

وتعلق الصحيفة “هذا أمر صادم لأن الحكومة أخبرت غاني، المرأة التي تنتمي إلى أقلية أن وجهها لا يناسب وأنها لم تفعل ما يكفي للتأكيد أنها تستحق المنصب. وعندما اشتكت إلى جونسون، رفض وبلامبالاة التعامل مع الموضوع كقضية تخص الحكومة وطلب منها اتباع إجراءات الشكوى في الحزب”.

وستكون من مهمة التحقيق الكشف عما حدث في الحقيقة، لكن حقيقة معاناة حزب المحافظين من مشكلة “إسلاموفوبيا” عميقة لا شك فيها. وفي استطلاع أجرته مؤسسة الاستطلاعات “يوغوف” العام الماضي وجد أن نصف أعضاء الحزب رأوا أن الإسلام هو “تهديد على طريقة الحياة”.

نصف أعضاء حزب المحافظين رأوا أن الإسلام هو “تهديد على طريقة الحياة”

وعلى خلاف حزب العمال والليبراليين الأحرار يواصل الحزب المحافظ بقيادة جونسون رفضه التوقيع على تعريف اللجنة في حزب العموم على التعريف الذي اقترحته للإسلاموفوبيا. وهو ما يعطي الانطباع عن حزب لا يتحرك إلا عندما تنفجر فضيحة في العلن. وقالت إن قرار غاني الكشف عما حدث لها بعد عامين من الصمت الحزين، يجب أن يكون محفزا للفحص الذاتي وعلى كل مستويات الحزب، وهو فحص يشبه ما فعله حزب العمال في قضية معاداة السامية.

واقترح نديم زهاوي، وزير التعليم أن جيلا متنوعا من المحافظين قد يكون في وضع أفضل لتحقيق التحول المطلوب وبشكل ماس داخل الحزب. ولن يحبس مسلمو بريطانيا أنفاسهم ولكن التغيير لا يمكن أن يحدث قريبا.

heightقد يهمك ايضا