اغلاق

بيانات مسربة من سويسرا تكشف حسابات بملايين الدولارات لشخصيات عربية

WAZCAM, تم النشر 2022/02/21 14:22

بيانات مسربة من سويسرا تكشف حسابات بملايين الدولارات لشخصيات عربية

 

أظهرت تسريبات لمستندات مصدرها بنك كريدي سويس أن البنك استمر على مدار سنوات في قبول ملايين الدولارات في حسابات تعود إلى شخصيات تخضع لعقوبات دولية بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان. وكشفت معلومات تفصيلية عن أكثر من 18 ألف حساب تضم مجتمعة أكثر من 100 مليار دولار لرؤساء دول ووزراء ورجال أعمال وقيادات استخبارية وشخصيات بارزة، من بينها العديد من الشخصيات من العالم العربي.

وتضم التسريبات حسابات 5 رؤساء دول وحكومات سابقين أو حاليين، والعائلات المالكة وشخصيات مرتبطة بأنظمة الحكم في مصر وليبيا وسوريا والأردن والجزائر وأماكن أخرى، ورجال مخابرات، ورجال الأعمال الذين تربطهم علاقات وثيقة بالحكومات، تضم مئات الملايين في بنك كريدي سويس قبل وبعد انتفاضات الربيع العربي.

وتشمل البيانات المسربة أسماء الرؤساء والوزراء أصحاب الحسابات السرية، وأكثر من نصف دزينة منهم، من سوريا واليمن وليبيا والجزائر والمغرب والأردن. وتشمل البينات البيانات معلومات تفيد ان علاء وجمال مبارك، كان لديهما 6 حسابات، على فترات زمنية مختلفة، بقيمة 196 مليون دولار في سويسرا. كما افيد عن وجود حسابات بنكية للعديد من رجال الأعمال في مصر، من بينهم حسين سالم، الذي وصفته التسريبات بأنه رجل مقرب لفترة طويلة من نظام مبارك، إضافة إلى اللواء عمر سليمان، الذي وصلت قيمة حساباته إلى أكثر من 26 مليون جنيه استرليني.

 

 

احتوت البيانات المسربة من بنك "كريدي سويس"، ثاني أكبر بنوك سويسرا، على حسابات من مصر أكثر من أي دولة عربية أخرى. ويبدو أن أصول الأخوين مبارك في البنك قد تم تجميدها بعد الربيع العربي.

كما كشفت البيانات المسربة أيضا عن ثروات لأسماء شخصيات مصرية أخرى لم يتم الإبلاغ عنها سابقا، مثل محمد مجدي راسخ، ومحمود يحيى الجمال، اللذين يمتلكان ملايين الفرنكات السويسرية في "كريدي سويس". ويظهر تتبع الأصول، التي يحتفظ بها راسخ وأفراد آخرون من عائلة مبارك، مدى تشابك العلاقات الأسرية والتجارية والسياسية بينهم، وعدد الشخصيات الرئيسية في النظام المصري آنذاك التي تمتلك حسابات في كريدي سويس.

 

ويقول الخبراء إن البنوك السويسرية والدولية الأخرى كانت جزءا لا يتجزأ من تحريك الأموال التي أراد محتجو الربيع العربي استردادها. وقال وليد نصار، المحامي الذي عمل في جهود استرداد الأصول في مصر، إن البنوك الأجنبية أقامت بانتظام علاقات شخصية مع العملاء الأثرياء في مصر، وغالبا ما تساعد في إرسال الأموال إلى خارج البلاد بطريقة كان من الممكن أن تثير الأعلام الحمراء.

heightقد يهمك ايضا