اغلاق

الحالة الضبابية في الخارطة السياسية توحي باستمرار ازمة تشكيل الحكومة المقبلة

شادي خليلية, تم النشر 2022/09/09 11:37

تستمر  الحالة الضبابية للخارطة السياسية لما بعد الانتخابات بالتفاقم، في ظل عدم احراز اي طرف اغلبية تسمح بتشكيل حكومة. وتتواصل المحاولات بين القوى السياسية المختلفة لوضع تفاهمات حول تشكيلة الائتلاف القادم، والذي يبدو انه لن يكون بحسب المبنى السابق لحكومة لبيد بينيت وغانتس، ولا حتى كما كان في زمن نتنياهو.

فاعلان غانتس عن نيته خوض غمار تشكيل الحكومة المقبلة مع الإشارة الى ضم الاحزاب اليهودية الدينية، يدخل الحلبة السياسية في حالة ترقب. ويبدو ان ائتلافه مع ساعر وايزنكوط سيتيح لغانتس التصرف كمرشح لتشكيل الحكومة القادمة، اذا نجح بجذب المزيد من الاصوات لقائمته، لتكون القوة الثالثة انتخبيًا، ولكن بفارق كبير عن حزب لبيد.

ومن جهة اخرى يجب ضمان عدم تسرب اي عضو كنيست من الشركاء في حكومة لبيد بينيت، باتجاه دعم نتنياهو. وهنا يبدو ان غانتس ولبيد وبينيت سيمارسوا ضغوطًا كبيرة على وزيرة الداخلية اييلت شاكيد، التي لا تعلن هذا الامر، والتي منعت تقديم اقتراح القانون بمنع اي شخص متهم من تشكيل الحكومة، وعدم قطع الطريق على نتنياهو.

ويبدو ان هذا الموضوع سيتسبب بقلاقل داخلية في قائمة شاكيد وهندل، الذي يعارض بشكل واضح الانضمام لحكومة نتنياهو.قال وزير الاتصالات يوعاز هاندل (الروح الصهيونية) امس الخميس إنه يعارض أن يكون الشخص الذي يكمل 61 ولاية لزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو وعضو الكنيست إيتامار بن غبير، الذي يعتبر مكمل درب العنصري كاهانا. 

وقال هاندل لقناة الكنيست، على خلفية الخلاف مع رئيسة قائمة الروح الصهيونية أييليت شاكيد، حول إدراج قائمة البيت اليهودي، وهي خطوة قد تسمح تشكيل حكومة ضيقة بقيادة نتنياهو.

وأُعلن أن الاثنين سيستمران معًا وأن شاكيد ستواصل جهودها لضم البيت اليهودي.

وسيشكل ضم حزب البيت اليهودي إلى قائمة الروح الصهيونية فرصة  امام نتنياهو لتشكيل حكومة، في حال دخول ممثلين عن هذا الحزب الى الكنيست، وسيعزز من صبغة القائمة لتكون أكثر دينية وقومية باتجاه تأييد نتنياهو.  

ويطالب البيت اليهودي بتخصيص موقعين في الرباعية الأولى، الأمر الذي قد يعيد عضو الكنيست تسفي هاوزر من قائمة الروح الصهيونية إلى موقع غير مضمون.

heightقد يهمك ايضا