اغلاق

بعد التهديد بالتوجه للقضاء-موقع "عروتس 7" اليميني يحذف وصف "معادي للسامية" من عنوان خبر حول الفنان تامر نفار

محمد محاميد, تم النشر 2023/01/03 20:15

 

تامر نفار: إننا ندخل مرحلة مظلمة جداً، ويهمني جدا محاربة هذه الظلمة بأي شعاع نور أجده. حلمي منذ الصغر هو الفن وإذا كُتب عليّ أن أعيش في دولة تحارب الفن فسأدفع عنه وعن حقي في الإبداع وكتابة ما أحب. بعد فيي روح".

 

قام موقع "عروتس 7" اليميني بتعديل عنوان لخبر كان قد نشره سابقا حول الرابر تامر نفار وصفه فيه بأنه "معادٍ للسامية". وقد جاء في عنوان الفرعي للخبر الذي نُشر في شهر حزيران الماضي في الموقع بأنه "في أعقاب احتجاج نشطاء من حزب عوتسما يهوديت الغت بلدية عكا عرضا للرابر المعادي للسامية تامر نفار".

 

من جهته توجه نفار عبر المحامي ميخائيل سفاراد برسالة تحذيريه لإجبار الموقع على حذف عبارة "معادٍ للسامية" من العنوان. وقد جاء في الرسالة: "وصفكم لموكلي بأنه معادٍ للسامية هو محض افتراء، وفيه تشويه ومساس بسمعته، بالإضافة إلى الأضرار النفسية والمادية الكبيرة... اتهام موكلي بمعادة السامية هو أمر في غاية الخطورة لكل انسان، إذ لا يمكن التفكير بتهمة أحقر من تهمة العنصرية وتبني الأفكار التي تُميّز ضد اليهود لكونهم يهوداً فقط. لكن هذه التهمة تُصبح أكثر خطورةً وأشد ضرراً عندما توجه لشخص مثل موكلي الذي يكافح العنصرية بشتى الطرق والوسائل".

 

وكان موقع عروتس 7 قد وصف نفار بأنه معادٍ للسامية في أعقاب نشر مقطع فيديو لعرض قدمه نفار في جامعة شمال كارولينا سنة 2019 وقال فيه مازحا "لا أستطيع أن أكون الوحيد المعادي للسامية هنا". وعندما تم عرض مقطع الفيديو آنذاك احتج نفار على النشر لأنه كان مُجتزءاً وخارج السياق الناقد والساخر الذي جاء في إطاره ولأنه يصف، بالصورة التي عُرض فيها، نشطاء حقوق الإنسان الذين يُساندون الفلسطينيين في إسرائيل بأنهم مُعادون للسامية.

 

في أعقاب الرسالة التحذيريه حذف موقع عروتس 7 كلمة "معادي للسامية" من عنوان الخبر إلا أنه لم يعتذر عن النشر وأكد بأنه لن ينشر أي رسالة توضيح أو اعتذار حول الأمر.

 

من جهته علّق الرابر تامر نفار على الأمر قائلا: ""يمكن وصفي بصفات عديدة لكني أبعد ما يكون عن صفة "عنصري" أو "معادي للسامية"- ما قام ويقوم به موقع "عروتس 7" ووسائل إعلام يمينية أخرى ليس سوى محاولة لتشويه صورتي وتدمير لمسيرتي الفنية بسبب مواقفي السياسية والقيمية التي لا تروق للكثيرين. إننا ندخل مرحلة مظلمة جداً، ويهمني جدا محاربة هذه الظلمة بأي شعاع نور أجده. حلمي منذ الصغر هو الفن وإذا كُتب عليّ أن أعيش في دولة تحارب الفن فسأدفع عنه وعن حقي في الإبداع وكتابة ما أحب. بعد فيي روح".

heightقد يهمك ايضا