تنشر المجلة العلمية المرموقة The LANCET مقالاً ناقدا حول نهج منظمة الصحة العالمية (WHO) وتنص على أنه 'من أجل الحد من الآثار الصحية الضارة للتدخين، يجب تشجيع بدائل التدخين وبالتالي تقليل أضرار التدخين'.
كيف نقلل عدد المدخنين ونقلل الضرر؟ انسَ ما قيل لك عن بدائل التدخين. يزعم مقال ناقد نُشر مؤخرًا في المجلة العلمية المرموقة The LANCET للباحثين روث بونيتا وروبرت بيجلهول (مسؤول كبير سابق في منظمة الصحة العالمية)، أن نهج منظمة الصحة العالمية في حظر بدائل التدخين أو التعامل معه كمساو للسجائر مضللة ومضرة ويجب أن تتغير.
توصي منظمة الصحة العالمية تبني سياسة الحظر الكامل لبدائل التدخين المعتمدة على النيكوتين، أو معاملتها على أنها تساو السجائر وبموجب نفس القوانين. ووفقا للباحثين، 'إنها ليست منتجات مماثلة من حيث الضرر الذي تسببه'. ففي نهاية المطاف، هذا ما يقولونه: 'إن الدخان الموجود في السجائر هو الذي يسبب الأمراض المرتبطة بالتدخين، وليس النيكوتين الموجود في البدائل'.
مشكلة التدخين ليست مشكلة جديدة، بل على العكس من ذلك، فهي قائمة منذ عقود إن لم يكن قرون. تتخذ العديد من الدول، بما في ذلك إسرائيل، العديد من الخطوات لتقليل عدد المدخنين. هناك دول تحظى بنجاح كبير، وهناك دول، مثل إسرائيل ، أقل نجاحاً حسب النتائج والمعطيات.
-
مشكلة التدخين هي في الواقع مشكلة متجذرة في إسرائيل (أكثر من 20% نسبة المدخنين في إسرائيل، بحسب تقرير وزارة الصحة)، ولكن في ضوء القضايا العديدة التي نواجهها كدولة، وليست في قمة قائمة أولويات هيئات الدولة. حيث لا تكرس جهودها لإجراء أبحاث مستقلة حول هذا الموضوع مثل العديد من الدول المتقدمة الأخرى مثل السويد ونيوزيلندا وبريطانيا، وبدلاً من ذلك تنضم إلى سياسة منظمة الصحة العالمية التي توصي كما ذكرنا، بمنع بدائل التدخين بشكل كامل، أو التعامل معها على أنها تعادل السجائر وبنفس اللائحة
ومن أجل الحد من الآثار الصحية الضارة الناجمة عن استهلاك التبغ، يدعي مؤلفو المقال أنه 'ينبغي اعتماد نهج الحد من الضرر (THR): تشجيع استخدام بدائل التدخين القائمة على النيكوتين ضمن الإطار التنظيمي'. ويوضحون أن 'الحد من أضرار التبغ هو الطريقة الأسرع والأكثر فعالية للحد من انتشار التدخين، ومنع الوفيات المرتبطة بالتدخين'. إن احتراق التبغ (عملية تدخين السجائر) هو الذي يسبب الضرر، وليس النيكوتين نفسه (الذي يوجد في بدائل التدخين مثل تسخين التبغ أو تبخير سائل النيكوتين). وبالتالي، ينبغي أن يكون نهج الحد من أضرار التبغ بمثابة استراتيجية مركزية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ (FCTC) بالإضافة إلى تدابير خفض العرض والطلب - وهي ضرورية، ولكنها غير كافية. وينبغي لمنظمة الصحة العالمية أن تتبنى منتجات جديدة توفر النيكوتين بدون دخان.
ويضيف المقال إنه من الممكن في بعض الدول رؤية انخفاضً كبيرً في انتشار التدخين في نفس الوقت الذي يتم فيه اعتماد وقبول بدائل التدخين التي تحتوي على النيكوتين بدون دخان. ويستشهد الباحثون كأمثلة ذات صلة بنيوزيلندا، حيث انخفض معدل انتشار التدخين من 13.3% في 2017-2018 إلى 6.8% في 2022-2023، بانخفاض قدره 49% في غضون خمس سنوات. وذلك بعد أن أصبحت السجائر الإلكترونية متاحة على نطاق واسع ودعمت الحكومة ترتيباتها التسويقية والتنظيمية. وفي نفس وقت الانخفاض، ارتفع معدل انتشار استخدام بدائل التدخين من 2.6% إلى 9.7%.
ويستشهدون أيضًا بالسويد كمثال، حيث يوجد تقليد طويل لاستخدام أكياس النيكوتين (السعوط). حيث تفتخر السويد بكونها تحوي أقل عدد من المدخنين في العالم، حيث بلغ 6%، إلى جانب انخفاض معدل الوفيات الناجمة عن الأمراض المرتبطة بالتدخين. حققت النرويج أيضًا نجاحًا مماثلاً لنجاح السويد مع زيادة استخدام التبغ الرطب والسجائر الإلكترونية مما أدى إلى انخفاض كبير في نسبة التدخين في البلاد.
وفي إنجلترا أيضًا، يُعتقد أن استخدام البدائل يساعد المدخنين على الإقلاع عن السجائر. هناك، تشجع الحكومة المدخنين على التحول إلى البدائل وتظهر انخفاضًا حادًا في نسبة المدخنين من 30% إلى 13.5%. وفي اليابان، حدث أيضًا انخفاض كبير في استهلاك السجائر ويرتبط ذلك بالتغلغل السريع في الأسواق للمنتجات البديلة التي تعتمد على تسخين التبغ بدلاً من حرق التبغ.
وإلى جانب هذا التقدم في البلدان المرتفعة الدخل، يمكننا أن نرى بلداناً منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث الإرادة السياسية لتعزيز تدابير مكافحة التبغ أضعف، ولم يتمكنوا اعتماد نهج للحد من أضرار التبغ. ومن المهم أن نقول إن 80% من المدخنين يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وهنا على وجه التحديد يمكن تحقيق أعظم المكاسب من تبني نهج الحد من الضرر.
ويؤكد مؤلفو المقال أنه 'لا يوجد أي مبرر علمي لموقف منظمة الصحة العالمية الذي يقضي بمعاملة السجائر الإلكترونية ومنتجات النيكوتين الجديدة التي تعتمد على تسخين التبغ كشبيه للسجائر'. ويوضحون أن 'النهج الحالي لمنظمة الصحة العالمية تجاه المنتجات منخفضة المخاطر هو مكافأة الدول، مثل الهند، على حظر السجائر الإلكترونية'.
وفي الختام، يرى مؤلفو المقال أن الدول التي تبنت منهج تقليل الضرر، وتحظى بنتائج تشجيع بدائل التدخين، مثل نيوزيلندا والسويد والنرويج وإنجلترا واليابان، يجب أن تستمر في تشجيع الدول الأخرى ومنظمة الصحة العالمية بدعم المقترحات التي من شأنها أن تخفض معدلات التدخين بسرعة. 'إن 1.3 مليار شخص يدخنون في العالم، نصفهم سيموتون مبكراً، يستحقون هذه القيادة.'
مراقب الدولة ينشر للجمهور تقريرًا حول مواضيع الذكاء الاصطناعي (AI) والأمن السيبرانيأبرز ما جاء في تقرير مراقب الدولة:تصنيف إسرائيل العالمي في نشاطها واستثماراتها...
أعلنت الشبكة العربية للإبداع والابتكار عن اختيار السيد مهند شاهين رائد الأعمال والمدير الإقليمي لمنطقة...
أكد السيد فيصل فهد عامر عضو مجلس إدارة الشبكة العربية للابداع والابتكار والرئيس التنفيذي لمجموعة عونك و...
الشبكة العربية للإبداع والابتكار تحتفل بإطلاق مبادرة "شراكات من أجل مستقبل أمة" في دبي دبي، الإمارات...
عُقد مساء اليوم، بعد صلاة العشاء، اجتماع جماهيري حاشد في قاعة مسجد الشهداء في كفرمندا، بدعوة من لجنة حراسة البلد التي تأسست مؤخرًا. حضر الاجتماع رئيس مجلس...
يعقد مركز "مساواة"، الخميس 12.12.2024، مؤتمر التطوير الاقتصادي للمجتمع العربي، والذي...
تنظيم برنامج خاص في المركز الطبي تسفون بمناسبة اليوم العالمي لزيادة الوعي حول مرض...
مراقب الدولة ينشر للجمهور تقريرًا حول مواضيع الذكاء الاصطناعي (AI) والأمن السيبرانيأبرز ما جاء في تقرير مراقب الدولة:تصنيف إسرائيل العالمي في نشاطها واستثماراتها...
أعلنت الشبكة العربية للإبداع والابتكار عن اختيار السيد مهند شاهين رائد الأعمال...
أكد السيد فيصل فهد عامر عضو مجلس إدارة الشبكة العربية للابداع والابتكار والرئيس...
الشبكة العربية للإبداع والابتكار تحتفل بإطلاق مبادرة "شراكات من أجل مستقبل أمة"...